تسجيل الدخول

تاريخ القوارب وتطورها

تقييم المستخدم: 1 / 5

تفعيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

تاریخ القوارب وتطورھا

 


ھل تود یوماً أن تصبح بحاراً أو قطباناً بحریاً ( قائد سفینة ) تجوب بحار العالم وتنتقل من میناء إلى أخر ، فترى
الشواطئ والأمواج والسماء الصافیة وتستنشق الھواء النقى ، وتشاھد عادات الشعوب المختلفة فى رحلات بحریة تعید إلى ذھنك رحلات سندباد البحریة وابن ماجد وابن بطوطة ، ھؤلاء الرحالة العرب الذین ارتحلوا وتنقلوا فى أرجاء الأرض واكتشفوا بلداناً كثیرة وتركوا لنا تراثا عظیماً فى الرحلات وعلم الجغرافیا
یمكنك تحقیق ھذا إذا قرأت كثیراً عن السفن والملاحة البحریة .. وفى ھذه الأوراق محاولة بسیطة لتقریب الأمر إلیك
ولنبدأ معاً فى معرفة سر السفینة منذ البدایة


قبل اختراع الباخرة بشكلھا المعروف حالیاً كان الإنسان یستخدم القوارب كوسیلة للانتقال على الماء. وعبر التاریخ القدیم


كانت الشعوب البدائیة تفضل السكن والإقامة بجوار الأنھار والبحیرات والبحار حیث ذلك یوفر لھم سھولة الحصول على
الغذاء عن طریق صید الأسماك
وكانت المیاه – إلى جانب أنھا مورد للغذاء – ملجأ یجتمعون بھ من الأخطار التى تداھمھم فجأة من الحیوانات المتوحشة
أو من عدوان الآخرین علیھم، كما كانت المیاه طریقاً مثالیاً تمكن الإنسان بواسطتھا من الاقتراب بدون ضوضاء من
السكان الآخرین ومھاجمتھم بغتة


أولا قارب


كان أول قارب استخدمھا الإنسان البدائى ھو جذع شجرة كان یعتلیھ ( یقف فوقھا أو یجلس علیھا ) ، ویقوم بتوجیھة ودفعة
بالارتكاز على سطح میاه النھر أو المستنقع بواسطة عصا طویلة

الطوف


ثم تدرج الإنسان بعد ذلك ، فجمع عدداً من جذوع الأشجار وضمھا إلى بعضھا البعض برباط ، فكانت تلك ھى البدایة
لظھور " الطوف " واستخدامة


القارب الحقیقى


وتمكن الإنسان بعد ذلك من تجویف جذع الشجرة مستخدماً فى ذلك أدوات من الحجارة أحیاناً، وأحیاناً أخرى كان یستخدم النار  فى حرق الأجزاء الداخلیة فى جذع الشجرة حتى یسھل إزالتھا بعد الحرق ، وھكذا نشأ القارب الأول خفیف
الوزن سھل المناورة ، آمن فى ركوبة


مراكب الشمس عند المصریین


كان النیل بالنسبة للمصرین ھو مصدر الحیاة وكانوا یبحرون على سطحھ للاتصال بأجزاء البلاد المختلفة مستخدمین فى
ذلك زوارق مصنوعة من أعواد نبات البردى مثبتھ إلى بعضھا البعض بواسطة أحبال متینة وقطع صغیرة من الخشب ، ثم
استخدموا بعد ذلك : الأخشاب فى بناء الزوارق والمراكب
وقد اكتشفت إحدى المراكب الفرعونیة عام ١٩٥٤ جنوب الھرم الأكبر بالجیزة وھى المسماة بمراكب الشمس ، وھى
عبارة عن زورق خشبى طولھ ٤٣ متراً ، وأقصى عرض لھ ستة أمتار ، وأقصى ارتفاع فى بنائھ سبعة أمتار. وكان ھذا
القارب ھو أحد القوارب المعدة كى یستخدمھا الملك " خوفو " فى الانتقال إلى الشمس بعد وفاتھ ، وبمعنى أخر حسب
المعتقدات الفرعونیة القدیمة فى الانتقال إلى الحیاة بعد البعث ، أن المصریون القدماء یستخدمون عشرة مجادیف لتسیر
مراكبھم وتتوسط القارب حجرتان خشبیتان لجلوس الملك والأمراء والسادة

 

استخدام الشراع والمجداف

 


وجد الإنسان بعد ذلك أن العصا الطویلة لیست كافیة لتمكین القوارب من الابتعاد عن شواطئ الأنھار والبحیرات ، حیث
تكون المیاه عمیقة ولا تستطیع العصا الوصول إلى قاع صلب للارتكاز علیھ لدفع حمولة القارب إلى الأمام ، لھذا فكر
الإنسان فى إیجاد وسیلة أخرى لدفع القارب فاستخدام لھذا الغرض قطعاً من قشور الأشجار ثم أعواداً من الخشب ذات
أطرافھ مسطحة كانت ھى بدایة استخدام المجادیف
ثم استخدام الإنسان بعد ذلك جلود الحیوان المحیطة والأغصان المجدولة والمشدودة إلى وتد مثبت فى وسط القارب
فكان ذلك ھو الشراع الأول. وبدأ الإنسان بعد ذلك فى زیادة حجم الشراع إلى أقصى حد لیتمكن الإنسان من استقبال أكبر
قدر من الریح
وكان الوتد المثبت فى وسط القارب ھو أول صار استخدم فى القوارب وبمرور الأیام أضیف للصارى صار أخر ، ثم اثنان
، فثلاثة . وشیئاً فشیئاً بطل استخدام جذوع الأشجار ، وحلت محلھا مجموعات من الأخشاب تثبت علیھا جلود الحیوان
ثم ألواح من الخشب المثبتة بنظام فزادت خفة القارب وزادت قدرتھ على الثبات فوق الماء ، وھو الأمر الذى ساعد على
إمكان تكبیر حجمھا ، وبالتالى زیادة حجم البضائع التى یمكنھ أن یحملھا ، وتلا ذلك اختراع الدفة لتوجیھ حركة القارب للیمین أو للیسار

 


استخدام المحركات

 


وفى بدایة العصر الحدیث ، تم استخدام المحركات لتسییر القوارب بدون الشراع أو المجداف ، والمحركات المستعملة
لدفع القوارب نوعان

الأول ھو المحرك الداخلى والثانى ھو المحرك الخارجى
والمحرك الداخلى یثبت بصفة دائمة داخل جسم القارب وتنتقل قدرتھ الحركیة إلى الرفاص ( وھو مروحة أسفل نھایة
القارب ) عن طریق عمود نقل حركة یمر خلال مؤخرة القارب
والمحرك الخارجى أقل تعقیداً وأصغر حجماً وأسھل تركیباً ، لأن المحرك وعمود نقل الحركة والرفاص تجمع كلھا فى
وحدة یمكن تركیبھا على مؤخرة القارب


أجزاء القارب البسیط


یتكون القارب العادى الذى یسیر بلا شراع ویستخدم المجدافین أو أكثر للملاحة فى الأنھار والترع والمجارى المائیة
الصغیرة من ھیكل خشبى وجسم من الخشب أیضا ، ویتكون الھیكل من الأجزاء التالیة
١- الصالب : وھو عمود خشبى مستطیل أسفل قاع القارب یسند باقى الأجزاء فوقھ ولھ ذراعان أحدھما یمثل مقدمة
القارب " الجؤجؤ " ، والأخر یمثل مؤخرة القارب / ویثبت باقى أجزاء الھیكل فوقھا


٢- حامل الدفة : وھو ذراع الصالب عند مؤخرة القارب ، وھو الذى تثبت علیھ دفة القارب


٣- الأربطة : وھى دعامات خشبیة عمودیة على الصالب توضع فى صفوف رأسیة منتظمة على جانبى القارب


٤- العوارض : وھى أعمدة خشبیة أفقیة توضع عند مقدمة ومؤخرة القارب وھى تمثل سطح القارب
أجزاء القارب العادى

اجذاء القارب العادى


بعد الانتھاء من إعداد الھیكل للقارب یتم تبطین القارب بالألواح الخشبیة ووضع الأجزاء المختلفة للقارب حیث یصبح
القارب بعدھا جاھزاً للعمل فوق الماء ، ویتكون القارب فى شكلھ النھائى من الأجزاء التالیة
١- المقدمة : وھى الجزء الأمامى للقارب وھو غالباً ما یكون مثلث الشكل قاعدتھ للداخل ، ورأس المثلث ھى المواجھة
للتیار لسھولة الانسیاب عبر الماء
٢- المؤخرة : وھى الجزء الخلفى للقارب ، وھى أكثر اتساعاً من المقدمة
٣- الصالب : وھو بشكلھ النھائى یقوم بعمل كاسر الأمواج

٤- جسم القارب : وھو الجزء الواقع بین مقدمة القارب ومؤخرتھ ، وھو الجزء المفرغ حیث یجلس فیھ من یقود القارب
والآخرون.
٥- الدكك : وھى صفوف خشبیة توضع بمنتصف القارب للجلوس علیھا ، وغالباً یوجد بالقارب دكتان أو ثلاث
٦- الدفة : وھى جزء خشبى قد تكون مثلثة الشكل توضع أسفل نھایة القارب بحیث یكون جزء منھ فى الماء والجزء
الآخر فوق الماء ، وقاعدة المثلث تكون من ناحیة القارب ، وھو جزء متحرك یتم توجیھھ للیمین أو للیسار من خلال
ذراع خشبیة صغیرة یحركھا من یتولى إدارة الدفة فى المؤجرة
٧- المحاور المعدنیة : وھى حلقات معدنیة صغیرة توضع بھا أذرع المجداف تسھیلاً لحركتھا
٨- المجداف : وھو ذراع خشبیة طویلة فى نھایتھا " كف " أكثر اتساعاً لتحرك الماء أثناء سیر القارب


أنواع القوارب


للقوارب أشكال مختلفة وطرازات عدیدة تختلف فى الحجم والشكل والاستعمال وھى كالتالى
١- الكانو : وھو قارب بمجداف ویستخدم فى البواخر الكبیرة للإنقاذ ونقلا الركاب
٢- قوارب المطاط : وھى قوارب تنفخ بالھواء وتستعمل فى حالات الخطر والغرق
٣- الجندول : وھو طراز خاص من القوارب ولا یوجد إلا فى مدینة البندقیة الإیطالیة
٤- القارب ذو الموازنة : ویعد من أقدم أشكال القوارب فى العالم ویستخدم فى جزیرة " بالى "بإندونیسیا " وفى جزر
البولونیز تزود القوارب بموازنتین ، وتشتھر جزر ھاوى باستخدام ھذه الأنواع من القوارب
٥- الكایاك : وھو قارب خیف یستخدمھ أھالى الإسكیمو ، وھیكلھ مصنوع من أخشاب الصندل ، وقیادة ھذا القارب سھلة
للغایة ولا ینقلب أبداً ، وھو مخصص لركوب شخص واحد فقط ، ویستخدم الآن بكثرة فى المسابقات الریاضیة لخفتھا وسرعتھا
٦- البیروج : وھو قارب شائع الاستخدام فى أفریقیا ، ویصنعونھ بتجویف جذع شجرة ویسیرونھ بالمجداف أو الشراع
٧- الكانوى : وھو قارب ذو طرفین یعلوان فوق مستواه ، وھو خفیف الوزن ویسیر بمجداف واحد فى الغالب
وبعد أن استعرضنا تاریخ القوارب وتطورھا سنحاول فى الأجزاء التالیة شرح أجزاء وطرق عمل القوارب الأكثر تطوراً

 

بحث

عدد الزائرين

112 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع